في بلد الياسمين والتفاح والنانرج، من لا يموت من الحرب يموت من الجوع ومن لا يموت من الجوع يموت من البرد. يبدو أن الكون والطبيعة قد قررا الإنتقام من ظلم البشرية! لكني أتساءل… ما ذنب الذين لم يكن همهم سوى لقمة العيش ولم يرفعوا رؤوسهم إلا ليشكوا للخالق قلة حيلتهم؟ ما ذنب الذين لم يخططوا إلا لمستقبل أبنائهم الذي يتمنون أن يكون أفضل؟
اليوم أتى الشتاء قاسيًا على أجسادهم المتعبة وقد نشر برده القارس في كل مكان! لم يزيد من برودة قلوب بعضهم، إنما زادها تحجرًا, أما أصحاب القلوب الدافئة فقد قرروا أن يجلسوا ملتصقين ببعضهم آملين أن تدفئهم أنفاسهم قبل أن تؤخذ منهم أيضًا ويرتاحوا ….إلى الأبد
Comments