تبدو منهمكة وهي تحرّك الشوربة التي قامت بتحضيرها بعد تقطيع الخضار وإضافة البهارات للماء وقد أصبحت حركتها أسرع مع إقتراب الساعة الثانية ظهراً! قررت أن تراجع قائمة المهمات لهذا اليوم والتي تضمنت إطعام الأولاد قبل الذهاب للمدرسة، والإهتمام بالرضيعة والتأكد من أنها حصلت على قسط كافٍ من الراحة. بالإضافة إلى تحضير الغداء مع التأكد من تنوع الوجبات والتي ستوفر على الجميع أي اعتراض من أي طرف فكل فردٍ من أفراد العائلة له مزاجه المختلف في الطعام. قامت بتنظيف البيت لكنها هذه المرة لم تنهيه كاملاً لأن الطفلة لم تكن على ما يرام لذا توجب عليها أن تغيرها اهتمام أكثر، نظرت إلى قائمة المشتريات وأضافت الأغراض الناقصة ليتم شراؤها في ما بعد.. يبدو أن كل شيء أصبح جاهزاً قبل أن يصل الأولاد من المدرسة! دقت الساعة الثانية ظهرًا، تحرك باب الغرفة، ظهرت منه وهي تتثائب مسدلة شعرها الجميل على كتفيها وهي تمشي بخطوات ناعسة. ألقت عليها تحية الصباح دون النظر اليها! أخذت طفلتها من بين أيديها لتلاعبها قليلا وتدللها.. تسأل إن كان الغداء جاهزًا؟ وإن كان المنزل نظيفًا والصحون مرتبة على طاولة الطعام بانتظار أبناءها حين يعودون من المدرسة، تومئ الخادمة بالإيجاب على جميع أسئلتها عند عودة الأبناء والزوج تجلس الأم بكامل نشاطها وأناقتها لتتناول وجبة شهية يشكرها الجميع عليها ويطبع زوجها قبلة على وجنتها وهو يقول: ” تعباناك معنا اليوم ياحبيبتي.”
سيدة المنزل
Updated: Nov 8, 2020
Comments